يضيف جيميل المزيد من الذكاء الإصطناعي لمساعدتك في العثور على رسائل البريد الإلكتروني المهمة بشكل أسرع

يبدو أن الذكاء الإصطناعي موجود في كل مكان في الوقت الحالي، وتقوم جوجل ببناء التكنولوجيا في منتجاتها بشكل أسرع من معظمها. جيميل هو أحدث تطبيق من جوجل للحصول على حقنة من الذكاء الإصطناعي لتحسين نتائج البحث على الهاتف المحمول.

يوضح جوجل في منشور مدونة (عبر Android Central): "عند البحث في جيميل، ستستخدم نماذج التعلم الآلي مصطلح البحث وأحدث رسائل البريد الإلكتروني والعوامل الأخرى ذات الصلة لتظهر لك أفضل النتائج التي تتطابق مع إستعلام البحث".

"ستظهر هذه النتائج الآن في أعلى القائمة في قسم مخصص، متبوعة بجميع النتائج مرتبة حسب الحداثة"، يستمر المنشور. بمعنى آخر، سيختار الذكاء الإصطناعي (نظرياً) أفضل التطابقات لبحثك، وتضعها في أعلى القائمة.

هذا قادم إلى تطبيقات جيميل لنظامي التشغيل أندرويد و iOS، ويجب طرحه للجميع الآن. حتى الآن، لا توجد كلمة حول ما إذا كانت الميزة نفسها ستظهر في واجهة الويب لسطح المكتب لـ جيميل أم لا.

تم دمج الذكاء الإصطناعي في جيميل لسنوات بالطبع، مع ميزات مثل الرد الذكي الذي يؤلف لك ردوداً آلية قصيرة. في الأشهر الأخيرة، كانت جوجل تدفع بالذكاء الإصطناعي الأكثر تقدماً وتوليداً كطريقة لكتابة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك.

تتجه المزيد من ميزات الذكاء الإصطناعي إلى البحث على الويب أيضاً، بينما يستمر التطوير على منافس ChatGPT Google Bard بوتيرة ثابتة. يمكننا توقع المزيد من الإعلانات مثل هذا الإعلان في الأشهر والسنوات المقبلة.

يبدو أن جوجل وشركات التكنولوجيا الأخرى ليس لديها أي مخاوف بشأن دفع ميزات الذكاء الإصطناعي بأسرع ما يمكن في الوقت الحالي، وهو ما يحدث غالباً في مجال تنافسي ناشئ عندما يحاول العديد من اللاعبين الظهور في المقدمة.

ومع ذلك، فإننا نتساءل عن مدى فائدة كل هذا الذكاء الإصطناعي في نهاية المطاف. من المؤكد أن إمتلاك خيار إنشاء رسائل نصية بأسلوب شكسبير أمر ممتع للغاية - لكن ألا يفضل معظم الناس إستخدام كلماتهم الخاصة من رؤوسهم عند متابعة المحادثات مع الأصدقاء والعائلة؟

حتى شيء مثل بحث جيمميل ليس فوزاً كاملاً للذكاء الإصطناعي. ما هي "العوامل ذات الصلة" التي يستخدمها التطبيق لإختيار أفضل النتائج؟ هل هم موثوقون؟ يبدو أحياناً أن الأساليب اليدوية القديمة للتسميات والنجوم هي أفضل الطرق للإحتفاظ بآلاف رسائل البريد الإلكتروني التي تشغل حيزاً في جيميل.

في عصر نعتمد فيه على الخوارزميات في كل شيء بدءاً من إختيار توصيات الأفلام وحتى كتابة كتبنا، لا يزال هناك الكثير مما يمكن قوله عن الإبداع البشري والتنظيم، والذي قد يكون أبطأ ولكنه يمكن أن يكون أكثر فائدة وجاذبية.